الثلاثاء، 15 فبراير 2011

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول



ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم في مكة صبيحة يوم الاثنين الموافق الثاني عشر - على الأشهر - من شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق لسنة 571 م

وكانت قابلته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولما ولدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وأرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بولادته فجاء عبد المطلب مستبشراً مسروراً وحمله فأدخله الكعبة وشكر الله ودعاه وسماه محمداً رجاء أن يحمد ، وعق عنه وختنه يوم سابعه وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون .
وكانت حاضنته أم أيمن : بركة الحبشية مولاة والده عبد الله و قد أسلمت وهاجرت
وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو ستة.



هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول لسنة 14 من البعثة :

علمت قريش بإسلام فريق من أهل يثرب فاشتد أذاها للمؤمنين بمكة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة فهاجروا مستخفين إلا عمر رضي الله عنه فإنه أعلم مشركي قريش بهجرته وقال لهم : من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي غداً ببطن هذا الوادي فلم يخرج له أحد .

وبعد بيعة العقبة الثانية أيقنت قريش أن المسلمين بالمدينة في عزة ومنعة فعقدت مؤامرة كبرى في دار الندوة للتفكير في القضاء على الرسول صلىالله عليه وسلم نفسه فاستقر رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتىً جلداً فيقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً فيرضوا بالدية وهكذا اجتمع هؤلاء على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ينتظرون خروجه .
لم ينم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة على فراشه وإنما طلب من علي أن ينام مكانه وأمره إذا أصبح أن يرد الودائع التي كان أودعها كفار قريش عنده إلى أصحابها وغادر الرسول صلى الله عليه وسلم بيته وأعمى الله أبصار الموكلين بقتله وذهب إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه وكان قد هيأ من قبل راحلتين له وللرسول صلى الله عليه وسلم وكانت رحلة الهجرة المباركة قال تعالى : [ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ] [ التوبة 40 ] .

و دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 14 من البعثة في وقت الظهيرة ، وكان الأنصار يغدون كل يوم إلى الحرة ترقبًا لقدومه حتى يلفحهم الحر فيعودوا، وفي هذا اليوم جاء الأنصار، ثم ذهبوا فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء رآه يهودي من أهل المدينة، فنادى بأعلى صوته: " يا معاشر العرب ! هذا جدكم الذي تنتظرون "، فكبّر الناس فرحًا بقدومه، وخرجت المدينة لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم.



وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول سنة 11 من الهجرة .... أكبر وأجلَ مصيبة

لما أكمل الله برسوله صلى الله عليه وسلم الدين وأتم به النعمة على المؤمنين وبعد أن بلغ البلاغ المبين وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء اختاره الله لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فابتدأ به المرض في آخر شهر صفر وأول شهرربيع الأول ، واشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يسأل أزواجه ؛ أين أنا غدًا ؟ أين أنا غدًا ؟ ففهمن مراده، فأذنَّ له أن يكون حيث شاء، فانتقل إلى بيت عائشة.

وفي أثناء مرضه خرج إلى الناس عاصباً رأسه يتوكأ على العباس وعلي، فصعد المنبر وتشهد ثم قال: "إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله" ففهمها أبو بكر رضي الله عنه فبكى وقال : بأبي وأمي نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا فقال النبي صلى اللهعليه وسلم : "على رسلك يا أبا بكر ، ثم قال: إن أمنَّ الناس علىَّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن خلة الإسلام ومودته .
و كان الرسول صلى الله عليه وسلم خلال فترة مرضه يصلي بالناس قاعدًا حتى اشتد عليه المرض، فأمر أبا بكرًا أن يصلي بالناس، وذلك ابتداءً من صلاة العشاء قبل الوفاة بأربعة أيام يوم الخميس .

وفي آخر يوم في حياته صلى الله عليه وسلم خرج على المسلمين أثناء صلاة الفجر، فنظر إليهم من ستر حجرة عائشة، فضحك وتهلل وجهه كأنه قطعة من القمر أو ورقة مصحف مذهبة، فلما ارتفع الضحى دعا فاطمة ابنته، فأسر لها بشيء فبكت ثم ضحكت، بكت لما أخبرها بموته ، وضحكت لما أخبرها أنها أول أهله لحاقاً به وكان ذلك من علامات النبوة .
ولما اشتد به الوجع قال لعائشة: " يا عائشة! ما أزال أجد الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم "، ثم دعا بسواك وتسوك به، ثم رفع إصبعه وشخص بصره نحو السقف، وقال: " مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى ـ كررها ثلاثًا " ثم قُبض صلى الله عليه وسلم .
قال أنس بن مالك: "ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

و كان ذلك يوم الاثنين الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة . واضطرب الناس عند ذلك حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم قرأ [ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ] [ آل عمران144] . وقرأ [ إنك ميت وإنهم ميتون ] [ الزمر 30 ] فاشتد بكاء الناس وعرفوا أنه قد مات فغسل صلى الله عليه وسلم في ثيابه تكريماً له ثم كفن وصلى الناس عليه أرسالاً أي جماعات متتابعة ثم دفن ليلة الأربعاء صلوات الله وسلامه عليه .



مبايعة الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين


بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بايع كبار الصحابة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة فقام بها خير قيام وقد دل النبي صلى الله عليه وسلمالمسلمين على استخلافه وأرشدهم إليه بأمور متعددة من أقواله وأفعاله .

وأخبر بخلافته إخبار راض عنه حامد له فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته حائرة كما زعم الكاذبون لا تدري أي شخص تختار لخلافة رسولالله صلى الله عليه وسلم ، فبايع الصديقَ أهلُ الحل والعقد في سقيفة بني ساعدة وبايعه جمهور المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلمدون صراع أو أزمات خطيرة وكيف يختلف المسلمون على أبي بكر وهو أول من أسلم من هذه الأمة وأول من صلى منها وأول من يدخل الجنة من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يتدنس بدنس فلم يشرب بالخمر ولم يسجد لصنم في الجاهلية وأسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة وعلى الحج ، لازم الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد معه جميع الغزوات ، أخرج ماله كله لله وكان أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكم له من المواقف العظيمة الجليلة ، كموقفه في الإسراء وموقفه في الهجرة وعند وفاة الرسول وفي القضاء على المرتدين وفي جمع القرآن وفي غير ذلك .. رحمك الله يا أبا بكر وجزاك عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء .



إنفاذ جيش أسامة لمواجهة الروم في أرض الشام :

لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عظم الخطب واشتد الحال ونجم النفاق بالمدينة وارتد من ارتد من أحياء العرب حول المدينة وامتنع آخرون من أداء الزكاة إلى الصديق وأصبح المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم وقلتهم وكثرة عدوهم .


لكن الصديق أبا بكر يواجه تلك المخاطر الجسام بشجاعة وجنان ثابت وحنكة ودراية وعلم وفهم لم يكن لأحد غيره من صحابة رسول الله صلى اللهعليه وسلم يظهر ذلك في إنفاذه جيش أسامة الذي جهزه النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم بالمسير إلى الشام لمقاتلة الروم فمات النبي صلى اللهعليه وسلم والجيش قد خيّم بالجرف ولم يصل إلى الشام ، وأشار كثير من الصحابة على الصديق بعدم إنفاذ هذا الجيش لاحتياجه إليه فيما هو أهم ، فأبى الصديق ذلك أشد الإباء وقال: والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أن الطير تخطفتنا ، والسباع من حول المدينة .. لأجهزن جيش أسامة ، فكان خروجه في ذلك الوقت من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا : ما خرج هؤلاء إلا وبهم منعة شديدة ، فأقاموا أربعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين ثم رجعوا فجهزهم حينئذٍ مع الأحياء الذين أخرجهم لقتال المرتدين ومانعي الزكاة .


وفاة الإمام أحمد بن حنبل 12 ربيع الأول 241 هـ

الإمام أحمد بن حنبل ولد في النصف الأول من القرن الثالث، وليس من أحد في عصره بلغ من الشهرة والثقة ما بلغه ، ذلك أنه كان رحمه الله إماماً في الورع، إماماً في الزهد، إماماً في الفقه، إمام أئمة الحديث في عصره وإماماً في الثبات والصبر.
ولد الإمام أحمد بالاتفاق في عام 164 هـ في ، توفي والده وهو صغير وتولت أمه تربيته ، ومع أنها كانت شابة وتقدم لخطبتها والزواج منها عدد كبير من الراغبين لكنها رفضت وامتنعت وفضلت أن تعيش لولدها ونذرت نفسها له، وهذا الأمر أنشأ في نفس أحمد بِراً بأمه ، ولم يتزوج حتى ماتت وكان قد بلغ الثلاثين.

وكسائر أترابه تعلم القرآن في صغره ، وعندما تجاوز الخامسة عشرة من عمره، بدأ يطلب العلم، وأول من طلب العلم عليه هو الإمام أبو يوسف القاضي. ثم تحول إلى مجالس الحديث وأعجبه هذا النهج ، وأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث حتى ذهب إلى الشام والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة و الحجاز واليمن والعراق وفارس و خراسان والجبال والأطراف والثغور وهذا فقط في مرحلته الأولى من حياته.
ولقد التقى الشافعي في أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرم ، و أُعجِبَ به ، وبقي الإمام أحمد أربعين سنة ما بات ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي ، و كان يقول عندما يروي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنَّ الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها. وكان يقول: لقد أرسل الله تعالى سيدنا عمر بن عبد العزيز يجدد لهذه الأمة دينها على رأس المئة الثانية وآمل أن يكون الشافعي على رأس المئة الثالثة. وقد حيل بين أحمد و مالك بن أنس فلم يوفَّق للقائه وكان يقول: لقد حُرِمتُ لقاء مالك فعوَّضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة.
وكان الشافعي يكثر من زيارة الإمام أحمد، فلما سئل عن ذلك أنشد قائلاً:
قالوا يزورك أحمد و تزوره قلتُ الفضائل لا تبارح منزله
إن زارني فبفضله أو زرته فلفضله فالفضل في الحالين له

وفاة الشيخ عبد الله الأنصاري 16 ربيع الأول 1410 هـ :

هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ ، وكان أبوه قاضياً ، وقد تلقى العلم على يد والده، حيث حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة، ودرس كتب الفقه الشافعي، والحديث النبوي وعلم النحو واللغة وعلوم الميراث، ثم رحل إلى الأحساء للدراسة على يد علمائها أمثال: الشيخ عبد العزيز المبارك، والشيخ أبو بكر الملا، والشيخ عبد العزيز ابن صالح، والشيخ عبد الله بن عُمير، والشيخ عبد اللهالخطيب وغيرهم.

حيث تعمَّق في دراسة الفقه والمواريث والتجويد والحديث والنحو والتفسير، ثم عاد إلى قطر، حيث درس لمدة سنة على والده، ثم سافر إلى الحج وهناك بقي بمكة المكرمة للدراسة بالمدرسة الصولتية التي أنشأها العلامة الدهلوي حيث درس على مشايخ مكة المكرمة أمثال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد بن مانع، والشيخ علوي المالكي وغيرهم ، وبعد خمس سنوات من الإقامة بمكة المكرمة للدراسة والتفقه في علوم الدين عاد إلى قطر.

ولم يطل بقاؤه في قطر، حيث سافر بعد سنوات إلى المملكة العربية السعودية، وعمل إماماً وخطيباً ومدرساً في قرية "دارين" بالمنطقة الشرقية، وبعد سنة استدعاه قاضي القطيف ليكون مساعداً له في عمله القضائي، ثم انتقل كمدرس ومدير للمدرسة الرسمية التي أنشأتها وزارة المعارف السعودية، حيث قضى فيها ثلاث سنوات.

وفي سنة 1374هـ ورد خطاب من حاكم قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني إلى الملك سعود بن عبد العزيز يطلب فيه السماح للشيخ الأنصاري بالعودة إلى وطنه الأول قطر، وبعد عودته أنشأ معهداً تولى إدارته، ثم تقلّب في مناصب متعددة كان آخرها مدير إدارة الشؤون الدينية، حيث انطلق يؤسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في قطر وخارجها، ويطبع كتب التراث الإسلامي بعد تحقيقها ومراجعتها، ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم والمساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم ، وقد جاوز المطبوع منها المائة وخمسين كتاباً ، كما اهتم بنشر الدعوة الإسلامية وتفريغ الدعاة والأئمة والمدرسين وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين من المسلمين في كل مكان، وإقامة المدارس والمعاهد والمساجد والمراكز واستمرار الدعم لها ورفدها لتنهض في أداء رسالتها الإسلامية.
وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، كما كان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
توفي ـ رحمه الله ـ في 16 ربيع الأول 1410هـ وأسكنه الله فسيح جناته .
Gmail - نبضات Google - hejazi.sami8@gmail.com

الاثنين، 14 فبراير 2011

عيد مولد نبوي شريف مبارك على كل المسلمين

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

إنها ذكرى مولد خاتم الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم، كل عام ونحن على خطى الحبيب نقوّي عزيمتنا ونحفظ كرامتنا، كل عام و هو قائد عقولنا وقلوبنا إلى النور والحرية، كل عام وهو رمزنا الأول في الأخلاق والأدب والتفكير والتدبير، كل عام ونحن جميعا أحباء و أصدقاء، متوحدين في ظل حبه لنا، كل عام وأنتم بخير

يا مَـوْلِـدَ النُّــور

محمـد محمد علي جنيـدي
يَا مَوْلِدَ النُّورِ زارَ السَّعْدُ كَوْكَبَنا
وأقْبَلَ الْوَحْيُ يُهْدِي الْكَوْنَ رِضْوَانا
ذابَ الْفُؤَادُ وفي أسْفَارِهِ فِكَرٌ
تَنْسَابُ حُبّاً وأفْرَاحاً وتِحْنَانا
وفي هَوَاكَ رَوَى الرَّحْمَنُ مَنْبَتَهُ
مازَالَ يَرْوِيه حَتَّى صَارَ رَيْحَانا
في وَاحَةِ اللّهِ كَانَ الْحُبُّ مُتَّصِلاً
فَنِلْتَ بالْوَصْلِ مِعْرَاجاً وَقُرْآن
امُحَمَّدٌ قَمَرُ الأكْوَانِ في الظُّلَمِ
نَرَاه نُوراً ولِلأخْلاقِ عُنْوَانا
وفي الصَّلاةِ عَلَى طَهَ حَيَا أمَلِي
أدْعُو بِهَا اللّهَ غُفْرَاناً وإحْسَانا
فَيا سَبِيلِي إلَى الْهادِي وِصَالِكُمُ
في يَوْمِ مَوْلِدِكُمْ أحْيَاه عِرْفَانا


مولد نبوي مبارك

محمد زينة الدنيا وبهجتها ...... فاضت على الناس والدنيا عطاياه

محمد رحمة الرحمن نفحته ...... محمد كم حلا في اللفظ معناه

المصطفى المجتبى المحمود سيرته ..... حبيب ربك يهوانا ونهواه

نور الوجود ووافي بالعهود سناً ...... لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه

فجر الأنام ومصباح الظلام ومن ...... أدناه خالقه منه وناجاه

سل عن يتيم قريش عن مواقفه ...... كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه

طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها ...... من الضلال فلا مال ولاجاه

طفل يتيم أتى الدنيا فحررها ...... من الجحود وكان الملهمَ الله

يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة ..... ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


إنها ذكرى مولد خاتم الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم، كل عام ونحن على خطى الحبيب نقوّي عزيمتنا ونحفظ كرامتنا، كل عام و هو قائد عقولنا وقلوبنا إلى النور والحرية، كل عام وهو رمزنا الأول في الأخلاق والأدب والتفكير والتدبير، كل عام ونحن جميعا أحباء و أصدقاء، متوحدين في ظل حبه لنا، كل عام وأنتم بخير

الثلاثاء، 18 يناير 2011

Hur använder jag translitterering funktionen?- Blogger Hjälp

Hur använder jag translitterering funktionen?- Blogger Hjälp

With the beloved

With the beloved
Thank God Lord of the Worlds, Hamad slaves thankful remember, thank God, we submit Yes, overpriced and rewards, and prayer and peace upon sent as a mercy to the worlds, Muhammad, peace and blessings of God by prayer and permanent peace go hand in hand to the Day of Judgement, but after ...
We call on God not allow us to sin in this night the great but will forgive, and patients with only lips, not hard but happy, in distress but went, they nor the only one's private parts, and we have only paid judges, not lost, however, guided, and oppressed but Nasrd
not only unjust frail, not only conceal a defect, and issued only a narrow to explain, explain our hearts Oh, we have reached that satisfies our expectations, God does not make the biggest concerns is the minimum amount as we know, Mark revenge on those who wronged, God wants from us evil, so make Kedah in his throat, and forgive us, Muslims, Muslim, and the believers, men and women, living and dead, grant us, O Maulana repentance before death, guidance, and the moment of death the spirit and the rest, and after death, honor and forgiveness and bliss, blessed us and enjoy the give us not deprive us, we have increased no lack, be for us or not we chose not affect us, we seek refuge in You from poverty only to you, and you only humiliation, and fear only you, ....( minute: 1, II: 50) or bedim Vjura, or be your self-centered, I seek your incurable disease, and gloating enemies, disappointments, and the demise of grace, and suddenly a rage, O Ognna lack of you, not Tvqrna discharging you, forgive us and have mercy on us, protect us and effective for us, Samehna and accept us, O type to every sinner, and Ahad every stray, and heal each patient , and have mercy upon all dead, Faraj distress distress, O God, raise your anger and Mguetk us, the weight of these hearings Moizinna Day of Resurrection, Make it purely for your face Holy enlighten them on the path of our feet, the Day of Resurrection, God enlighten us the way on the path of the Day of Resurrection, and Ozlna shadow throne on no shade only its shadow, O Asagna basin Prophet, a drink systems after all, we ask that Nsahb Prophet in the highest paradise, O kindest, God does not rob us of looking at your face Karim, in the place when the Omnipotent King, and prayed God to the prophet Mohammed and his family and peace Recognizing the many

Dear brothers loved ones this will of God Almighty is the sixth in our conversation about curriculum aromatic of our Lord the Messenger of God - peace be upon him - and comes a coincidence that this is also the night of the birth the best person I have known simple and I knew the heavens and the earth, the best creation of God, Muhammad bin Abdul God - peace be upon him -, O and his gang in Ahherna matrix is hip, and Ahherna under its banner, and we liked it in this world and the Hereafter Djawara, and bladders, O kindest, O Lord of the Worlds.

The birth of the Messenger of Allah - peace be upon him - in this year, in the heart of every Muslim anguish and heartbreak, pain and sorrow, which reached the state of Muslims, and Muslims must show festivities because there is interested in, what hurts them, there is the aggressor and the victim, there is Muslim who does not love his brother Muslim, an attack on all sides to all parties, to speak and not conviction, until he became the people engaged in the scientists and scholars, and is afraid of people who take the hands of people to the right path, and we ask God - the Almighty - Infallibility, and we ask forgiveness, We ask mercy, if we are not worthy of your mercy O the Most Merciful Farahmtk people to reach us, God treated us grace, and we treat righteousness, the Ammeltna grace, Our mercy, and Ammeltna righteousness Ohlktna You have the right upon us, O Akram, who is asked, and what better than giving you, the kindest , O Lord of the Worlds

Come this year and clear to Muslims things we've been talking about for more than fifteen years or twenty years, we say that the West had been prepared promised to eradicate the Muslims and the West, Middle, both west of the Communist or the crusader West, all unlike the beliefs and doctrine, they have met the one thing, the enmity of Islam, and the enmity of the Prophet of Islam, and enmity of the Koran, alas, we who give them power of this command, if stuck to the rulers of Muslims and Movernmehm, leadership and peoples of the Qur'aan and Sunnah, because out of these rats from their nests to beat us, the defeated Muslim enemies day number and number, to overcome the Muslims, despite their small number and among them the Muslims to obey God, sin, and his enemies.

We came in time mug all its teeth against Islam, against the Prophet of Islam, and announced most members of Congress that they are not afraid never atheism or communism, or said expression is clear: We have Tqlmt fingernails of communism, which they managed to Iqlmwa fingernails of communism, did not remain communist position on the ground, but the power that fear, or crawl the next working up is crawling Islamic Aftava exploit any chance of a wedge between Muslims and Muslims, between the Muslim and Muslim state, and convince Muslims of things, not a rebuttal in Islam outwardly, but appears for each of a mind, each with jurisprudence, that there is animosity against Muslims, against Islam, against a Muslim country, there is a plan to starve the Islamic world, there is a plan to plunder the riches of the Muslim world, there is a plan in place, both the Crusader West or the communist East, Jews, and the World Zionist all conferences except towing their hearts of hatred against Islam and to stop the march of the Islamic or Islamic tide, and they are more what they are afraid that Muslims have begun to wake up in the corners of the globe to Islamic education at home, and say that the meaning of raising the boy or girl on Islam and the Qur'aan and Sunnah, this guide that when Muslims adhere to become Muslim, no one can no matter how powerful, can not force no matter the size, to overcome a Muslim or a Muslim witness right there is no God but Allah, not the creator of the universe is planned for him, except Allah, the Lord of the Worlds, "but surely tune to say. "

The hostility loathe each other always to the Prophet of Islam, and over the time studied at the hands people, and always we were working up the question of biography, is in your hands, of course words, such as: (in the house of revelation), Dr. Temple - God's mercy and God forgive us and him - Dr. Temple, Taha Hussein and others raised breeding Western, and the impact that Western thought in the fold structure, and Ahmed Lutfi El-Sayed, Taha Hussein, follow, and, unfortunately, very filled with books contrasts historical and the features of history should the address of history not to judge the desires, history facts abstract Kalkemiae, sport and the laws of nature, and when the list view particular, must learn that people view this special to you, but to say that this historical facts such words is bad

Writer Muhammad Husayn Haykal, the author of a book in the house of revelation, unfortunately a lot of us have this book and I would advise not to read it only managed to Islamic history, and such other books, because this is a mere organs of Western thought or group orientalists, who were challenging Islam and Prophet Muhammad - peace be upon him - I say to get into the topic of the day, God willing: You must be mindful that we are being targeted, and the question we are one of every eight loaves of bread that we eat seven of them religion and one of the semi-our production of questionable productivity, a fact that unfortunately exist on the arena as a result of shortcomings in two ways, in our connection with God Almighty, in the lack of reasons given to us.

They have statistical purely economic, the Common Market have a committee of experts studying, They have studied the possibilities of the Islamic world economic, and found that, if met with Muslim countries and do the Islamic Common Market as the European Common Market, and found that the assets of the Islamic world that can contain the island of gold (the balance of America's gold ) and all the money in Europe and other rich countries, and all this wealth is one tenth of what is owned by the Islamic world, but discovered that the Muslim world 98% of his debt to rich countries, and became Muslim countries the poorest nations, has become the most underdeveloped countries, there is no mention of Islam are now in any part of the globe so little next to backwardness and extremism, and away from civilization, even though the greats, religious scholars and thinkers have said things so, when asked Jstalin When she ran away from the Soviet Union, they told her how stepping down your country and the country of your forefathers, and you go to the capital and you are father of the biggest advocates of communism, said: "Life without religion as life rights away from water and air, living in a country that has no religion or did not believe in any religion, said Sir French: How do I do not believe in God, and God has a reputation beyond my wife left me my servant, Thus far Alnmtq economic or physical, for without faith in God society is a jungle , has already become a forest after the people of religion "is no protector today from Allah ordered from the womb," and who will have mercy of God who will hold the book of God Almighty.

We do have power and our wealth, our wealth of human fight against us, which they say birth control and family planning even when Eareridon our fight victory to prepare and knowingly, I say to our children in schools and institutes of science excelled, I say to our children of workers and artisans Work hard, tell the officer fear God in your work God bless us in a few O Allaah, blessed us with little, and I'm refreshed and many of us, O kindest and Orbgena Haram Orjm O merciful, and aversion to us and that was even too much, Maulana O you what you want things

This is not the view of pessimism birthday - peace be upon him - but must preachers who are custodians of the message the Messenger of Allah - peace be upon him - What is behind the Messenger of Allah - peace be upon him - dirhams and dinars, but inherited the note knows the people, and scientists The heirs of the prophets, it must also take away the charter of the Prophets, to take a charter to the scientists that they show to the people not Ictmonh, great fruits and you who listen to the Word and follow the best.

Talk about the Prophet - peace be upon him - in his youth, and his marriage to Khadija, God is pleased to connote O kindest
Of course, over the narrow and where we are now speaking about the life or profile (I have left now is a deliberate children's rights and the rights of parents to live this lesson the whole, God willing, with the Lord beloved Mustafa - peace be upon him) - and living with the Messenger of Allah explains the chest, is the human hope, Because the laws of the Pure Life (when you put the law of life and the law of causes and effects), orphans, the father, his mother, a small, guaranteed by his grandfather, dying grandfather, guaranteed by his uncle, goes out, the son of eleven years to run, and you your son has twenty-seven years, no other work , wants to offices and Tlefonin and Skirtarip and Arab driver and the bey claimed and the bey facial does not work any job and say (out I Atoldt manager) to Cunninl want something that applies exclusively the Messenger of Allah - peace be upon him - if we love him really, he talked about Alsidphaimp Saadia, and Kvvy name all the best , and took him to Bani Saad, and there in Bani Saad, learning things four, learning the Arabic language and eloquence, it is an Arab tribe-native to learn the Arabic language, and how to pronounce them, and learn the dialects of the Arabs, when it comes to him a delegation from the tribe was speaking to the delegation dialect, although that what I learn in school at the Institute, and was illiterate can not read or write, and Hdzh is a miracle "which is sent to the illiterate messenger of them" - peace be upon him -

There is an opinion of some scholars are saying about the beloved prophet - peace be upon him: - Muhammad the illiterate, who knew his Lord, and brought evidence that the Prophet - peace be upon him - to learn over time
The issue does not want an explanation or interpretation, because the Prophet - peace be upon him - was born as we have in a nation as we Calvers or such as Roman, a United civilizations, the science is very advanced, if then said the words of my knowledge, luscious and senior said he learned of them, But he - peace be upon him - did not come out from Mecca never, even the age of forty did not come out the Prophet - peace be upon him - from Mecca, but on the borders of Syria and then returned

Anyone who reads the books structure - may God have mercy on him - Vlidqq little, or reads in the biography of Ibn Hisham or Ibn Ishaq or Biography of the Prophet of Abul Hasan, or written biography of the self righteous Kalpaip and eventually to the son of many, these references, good human beings can or safe for its history and his religion in such These references

For example, writer, such as Dr. Temple says that Muhammad - peace be upon him - he went to Syria, and a dispute with the monks there, teaching them, and how to learn the prophet - peace be upon him - of monks, Messenger - peace be upon him - what he knew only his Lord, He said God to him: "The great virtue of God consciousness," "What I do not know what the book of faith" is, therefore, write what you know and not knowing anything about the faith
Therefore, at the end of the story of Prophet Yusuf he says: "This news of the unseen Nouheha you," In the case of Mary when he went to Zacharias to ensure that Mary, were built in Israel, if there is an orphan or orphan, go to Ikvloh may learn from reward, were coming to the Jordan River, and work lots Throne Boqdah or pieces of wood, each one written by his name, and throw them in the Jordan River, mug or the beam that is up first, the owner is to ensure an orphan, but God says Habiba - peace be upon him -: "I would not have them when they cast pens Ayham ensure Mary and I used to have when they disputed, "Where was the prophet - peace be upon him - when he was Zechariah, and his relatives and rabbis, monks, throwing arrows and pens, I was - peace be upon him - of the unseen
Then comes the issue of Prophet Yusuf, God says: "That the news of the unseen Nouheha to you", why? He says: "to show him your heart" any belief you have to show our dear God, and know that God supports the messengers
Messenger - peace be upon him - did not come to him by the word father, the son of his mother died six years did not say a word my mother only a few years, why? To be hanging all of his heart in God, does not interfere with one in the upbringing
Then stay in the house of his uncle Abu Talib, was Abu Talib many dependents, were seated to eat is not enough to eat, and when he sits with beloved they shall be filled and overflowing with food, and when he put Abu Taleb them eating out was to say to them waited to come my son, Muhammad, is the pond, Abu Talib was the view of all goodness and blessing all in our Lord the Messenger of Allah - peace be upon him -
And the prophet - peace be upon him - Learn eloquence and the statement and the Arabic language in Bani Saad, then learn shooting, and learn to swim well in them, and passed at the same time on the well and admit, it was: Odgk God, what Idgk O Prophet of God? Said: "Here you know your Prophet Swimming
Here a question may arise, whether we are charged with learning to swim, swimming and answer that this is a good sports permissible approved by Islam, there are sports recognized by Islam, there are not endorsed by Sports
And then learn the Messenger of God - peace be upon him: - Horseback riding, the Arab citizen is his nature, were to go by pure desert atmosphere to learn to ride horses
Returned Messenger of Allah - peace be upon him - to his mother, and I went to visit his maternal uncles in Bani al-Najjar, as we said, and was buried there in al, and was still a little pardoned him and Hnoha Vepki - peace be upon him -

Six years will be within the confines of his grandfather Abdul Muttalib, and was considered a leader-General of the Quraysh, and they put a mattress or a piece of carpet at the Black Stone, and was not close to Hajj this bed of his sons, when he was come the prophet Mohammed - peace be upon him - and had a the age of seven years was the uncle stop him, was Abdul-Muttalib, comes a banana, and says: Let my son that it has great significance, and then put it beside him and licked on his back, and says that is very good, was the feeling that it is not Bold normal, but is a human being would have position

Two years in ensuring that his grandfather, his grandfather was not leaving him, and made him sleep with him, and he says: sleep with me in the dark night and take the sun in my room, and then dying grandfather, Vosy who dies for his son Obouap student to take care that our master Muhammad - peace be upon him -

We have said before that he did not believe uncles of the Prophet - peace be upon him - ten only two, Hamza, Abbas, Vhamzp the safest of the third year of the mission, and after three days Aslam Umar ibn al-Khattab, was Hamza al-xxxix in Islam, the primacy of entry, and Omar ibn Al-Khattab forty

When the Muslims were throwing two of Abu Jahl Omar bin Hisham, and Omar Bin Al Khattab, were skeptical of the Prophet - peace be upon him -, was calling and saying: O dearest Islam love the ages you have Omar bin Hisham or Omar bin Khattab, achieved advocacy Omar Bin Khattab - may Allah be pleased with him - and took Gabriel on the sound, said that the inhabitants of heaven have grown up on the safest age, O Messenger of God, that one is not one, but zeroes to join the zeros, we are now a thousand million Muslims, had spat at each and every one of us a spit of drowned Israel if inflatable every one of us puff of Tirna Israel, but because these Puff did not emerge from the heart connected to God, do not fly in front and an ant, because God does not supports the people's positions are not dominated the chest and arm, but would prevail faith, therefore, Jesus David When he was in the army of the Goliath, "we can not afford today Bjalot and soldiers," When God sent Talot, and made him king, was among the troops Lord David, was with him fifteen years, he put a stone in the sling, and God called and hit the Romanesque Breakfast stone, and killed Goliath , "David killed Goliath and Ouatah Allah, the King," God Almighty is the King to whom I'm fifteen years old, and was wondering how to kill this stone this small the great knight? God said to him: "O David you you have to hit and I have to kill, he should be taking appropriate

Mrs Mary in her youth was a worship to God Almighty in the apse, "whenever he entered her Zakaria mihrab, then found a baby said, O Mary, wherever you that she is God, God is alive and whom He wills without account", then comes the moment of birth, whichever is most cases in the life of Mary, a girl without pregnancy or is at moments of situation? Which is the most that put Mary or Mary, not worship, nor the pregnancy? Of course, Mary's pregnancy and childbirth, women in the situation to be around a team of assistants and assistance, I want to say that God shows us in this story because the Koran is the constitution of a Muslim that we have to take the reasons, came to bear Jesus - peace be upon him -, "Vantbzt its place Udhrah , Vojaeha labor to the trunk "any Oljotha pains to the trunk of The Palm, said," I wish I had died before this and I was forgotten, Vadaha from underneath, "A similar situation, and in reading the opening of M, and both correctly, Reading Ibn Abbas (of) open Almim on the grounds that Jesus is the one who called, but the scholars said that the fact that Jesus is the one who called, and not Gabriel, why? Because it is what brought him to them as an infant at the age of hours, said to her, her people: "O sister of Aaron, your father was not bad and your mother was a prostitute, she pointed to him," why referred to? If not pledge him talk before as indicated by, Fbdlel they heard him speak before she pointed to him to witness with her and accompanied her in this position, the Jews marveled, and said: "How can we talk of it in the bud a boy", we adults sane talk to children Mulmod than two hours or three, how can that be? He said Jesus - peace be upon him -: "I said Abdullah," and this verse are all Alfre lies, the first word uttered by our Lord Jesus is, I Abdullah, "Ouatani book."

Some may wonder to you to whom God the book already, and the answer to that God when he speaks there is no past, no future, the time belongs to Allah, the Almighty, and if God wanted something that was, as I read the Koran, "and Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful," Some say: O peace if it is still forgiving, Most Merciful, but the meaning was here does not benefit the past, rules of the Arabic language is taken so, but we must study the Arabic language, rules and Arabic rhetoric, was here do not show on the past only, but shows past, present and future, God was forgiving, Most Merciful Cullen that God is Oft in the past, and still is Oft in the present, and will continue to grace and His will and His mercy, Oft in the future, do not stop at the meaning of the word in Arabic

"And shake the trunk of the palm to you" Who says it? It is Jesus - peace be upon him - said to her: "Do not be afraid, do not be sad," Some may say that the Koran comes Bmitredvat, but it is not, fear nothing and sadness something else, God says to the Quraish bless them: "Who fed them from hunger and with security against fear
hejazi.sami8@gmail.com

مع الحبيب أحمد الله رب العالمين ، حمد عباده الشاكرين الذاكرين ،

مع الحبيب

أحمد الله رب العالمين ، حمد عباده الشاكرين الذاكرين ، حمدا يوافي نعم الله علينا ، ويكافئ مزيده ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد ، اللهم صلي وسلم عليه صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين ، أما بعد ...
فندعو الله عز وجل ألا يدع لنا ذنبا في هذه الليلة العظيمة إلا غفره ، ولا مريضا إلا شفاه ، ولا عسيرا إلا يسره ، ولا كربا إلا أذهبه ، ولا هما إلا فرجه ، ولا دينا إلا سدده وقضاه ، ولا ضالا إلا هداه ، ولا مظلوما إلا نصرد ، ولا ظالما إلا قصمه ، ولا عيبا إلا ستره ، ولا صدرا ضيقا إلا شرحه ، اللهم اشرح لنا صدورنا ، بلغنا مما يرضيك آمالنا ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اجعل ثأرنا على من ظلمنا ، اللهم من أراد بنا شرا فاجعل كيده في نحره ، واغفر لنا والمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، ارزقنا يا مولانا قبل الموت توبة وهداية ، ولحظة الموت روحا وراحة ، وبعد الموت إكراما ومغفرة ونعيما ، أكرمنا ولا تهنا ، أعطنا ولا تحرمنا ، زدنا ولا تنقصنا ، كن لنا ولا تكن علينا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، نعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ، ومن الخوف إلا منك ، ....(الدقيقة :1، الثانية:50) أو أغشى فجورا ، أو أكون بك من المغرورين ، أعوذ بك من عضال الداء، وشماتة الأعداء ، وخيبة الرجاء ، وزوال النعمة ، وفجأة النقمة ، اللهم أغننا بالافتقار إليك ، ولا تفقرنا بالاستغناء عنك ، اغفر لنا وارحمنا ، عافنا واعف عنا ، سامحنا وتقبل منا ، اللهم تب على كل عاص ، واهد كل ضال ، واشف كل مريض ، وارحم كل ميت ، فرج كرب المكروبين ، اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا ، ثقل بهذه الجلسات موازيننا يوم القيامة ، اجعلها خالصة لوجهك الكريم ، أنر بها على الصراط أقدامنا يوم القيامة ، اللهم أنر لنا الطريق على الصراط يوم القيامة ، وأظلنا بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظله ، اللهم اسقنا من حوض نبيك شربة لا نظمأ بعدها أبدا ، نسألك أن نصحب النبي في الفردوس الأعلى يا أكرم الأكرمين ، اللهم لا تحرمنا من النظر إلى وجهك الكريم ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أيها الإخوة الأحباب هذه بمشيئة الله عز وجل هي الحلقة السادسة في حديثنا عن السيرة العطرة لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وتأتي مصادفة أن تكون هذه أيضا ليلة مولد خير إنسان عرفته البسيطة وعرفته السماوات والأرض ، خير خلق الله ، سيدنا محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- ، اللهم احشرنا في زمرته وأوردنا حوضه ، واحشرنا تحت لوائه ، وحببنا فيه في الدنيا والآخرة جوارا وقربة يا أكرم الأكرمين ، يا رب العالمين .

ويأتي مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا العام ، وفي كل قلب مسلم كرب وغصة وألم وأسى مما وصلت إليه أحوال المسلمين ، ولا يجب على المسلمين أن يظهروا مظاهر الاحتفالات لأن هناك ما يهمهم ، ما يؤلمهم ، هناك معتدي ومعتدى عليه ، هناك مسلم لا يحب أخاه المسلم ، هجوم من جميع الأطراف على جميع الأطراف ، في الكلام وبعدم الاقتناع ، حتى صار الناس يخوضون في العلماء وفي أهل العلم ، وخاف الناس ممن يأخذون بأيدي الناس إلى الصراط المستقيم ، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- العصمة ، ونسأله المغفرة ، ونسأله الرحمة ، إن لم نكن أهلا لرحمتك فيا أرحم الراحمين فرحمتك أهل أن تصل إلينا ، اللهم عاملنا بفضلك ولا تعاملنا بعدلك ، إن عاملتنا بفضلك رحمتنا ، وإن عاملتنا بعدلك أهلكتنا ولك الحق علينا ، يا أكرم من سئل ، ويا خير من أعطى ، يا أكرم الأكرمين ، يا رب العالمين

يأتي هذا العام وتتضح أمام المسلمين أشياء كنا نتحدث عنها منذ أكثر من خمسة عشر سنة وربما من عشرين سنة ، كنا نقول إن الغرب قد أعد عدته كي يستأصل المسلمين ، وأن الغرب والشرق سواء الغرب الشيوعي أو الغرب الصليبي ، كل على خلاف عقائده ومذاهبه ، اجتمعا على شئ واحد ، على عداوة الإسلام ، وعلى عداوة نبي الإسلام ، وعلى عداوة القرآن الكريم ، وللأسف الشديد نحن الذين مكناهم من هذا الأمر، فلو تمسك حكام المسلمين ومحكوميهم ، قيادة وشعوبا بالكتاب والسنة ، لما خرجت هذه الجرذان من جحورها لتتغلب علينا ، ما غلب المسلمون أعداءهم يوما بالعدد ولا بالعدد ، تغلب المسلمون رغم قلة عددهم وعدادهم بطاعة المسلمين لله ، وبمعصية أعدائهم له .

نحن جئنا في زمن كشر الجميع عن أنيابه ضد الإسلام ، وضد نبي الإسلام ، وأعلن أغلب أعضاء الكونجرس الأمريكي أنهم لا يخافون أبدا من الإلحاد أو من الشيوعية ، أو قالوا بالتعبير الواضح : لقد تقلمت أظافر الشيوعية ، أي هم استطاعوا ان يقلموا أظافر الشيوعية ، فلم يبقى للشيوعية مكانة على الأرض ، وإنما القوة التي يخافون منها ، أو الزحف القادم الذين يعملون حسابه هو الزحف الإسلامي ، فطبعا يستغلون أي فرصة للإيقاع بين المسلم والمسلم ، وبين الدولة المسلمة والدولة المسلمة ، وبين إقناع المسلمين بأشياء ليس طعنا في الإسلام ظاهرا ، ولكن يظهر لكل ذي عقل ، ولكل ذي فقه ، أن هناك عداء مستحكم ضد المسلمين ، وضد الإسلام، وضد بلاد الإسلام ، هناك خطة لتجويع العالم الإسلامي ، هناك خطة لنهب ثروات العالم الإسلامي ، هناك خطة موضوعة سواء من الغرب الصليبي أو من الشرق الشيوعي أو اليهود ، والصهيونية العالمية في جميع مؤتمراتهم إلا وتقطر قلوبهم حقدا على الإسلام وعلى إيقاف الزحف الإسلامي أو المد الإسلامي ، وهم أكبر ما يخافون منه أن المسلمين قد بدأوا يتنبهون في بقاع الأرض إلى التربية الإسلامية في البيوت ، ويقولون أن معنى تربية الولد أو البنت على الإسلام وعلى الكتاب والسنة ، هذا دليل على أن المسلم عندما يتمسك بإسلامه ، لا يستطيع أحد مهما بلغ من قوة ، ولا تستطيع قوة مهما بلغت من حجم ، أن تغلب مسلما أو مسلمين يشهدوا بحق أن لا إله إلا الله ، ولا خالق للكون ولا مدبر له إلا الله رب العالمين ، "ولتعرفنهم في لحن القول" .

إن العداء مستحكم دائما لنبي الإسلام ، وعلى مر الزمن تتلمذ على أيديهم اناس ، ودائما كنا نتدارس في مسألة السيرة ، يقع في أيديكم طبعا كلام ، مثل : (في منزل الوحي) للدكتور هيكل -رحمه الله وغفر الله لنا وله- ، الدكتور هيكل وطه حسين وغيرهم تربوا تربية غربية ، وأثر هذا الفكر الغربي في أمثال هيكل وأحمد لطفي السيد وطه حسين ومن على منوالهم، وللأسف الشديد امتلأت كتبهم بالمفارقات التاريخية ، ومعالم التاريخ يجب من يتصدى للتاريخ ألا يحكم فيه هواه ، فالتاريخ حقائق مجردة كالكيمياء والرياضة وقوانين الطبيعة ، وعندما تسرد رأيا خاصا ، يجب ان تعلم الناس ان هذا رأيا خاصا لك ، أما أن تقول أن هذا حقائق تاريخية فهذا كلام سيء

فالكاتب محمد حسين هيكل ، صاحب كتاب في منزل الوحي ، للأسف الكثير منا لديه هذا الكتاب وأنصح بعدم قراءته إلا من تمكن من التاريخ الإسلامي ، ومثل ذلك غيره من الكتب ، لأن هذه عبارة عن أبواق للفكر الغربي أو الجماعة المستشرقين ، الذين كانوا يطعنون في الإسلام وفي نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- فأقول لكي ندخل في موضوع اليوم إن شاء الله : يجب أن نتنبه أننا مستهدفون ، ومسألة أننا من كل ثمانية أرغفة من الخبز الذي نأكله سبعة منهم بالدين وواحد من شبه إنتاجنا مشكوك في إنتاجيته ، هذه حقيقة للأسف موجودة على الساحة نتيجة تقصيرنا في ناحيتين ، في صلتنا بالله عز وجل ، وفي افتقاد الأسباب المعطاة لنا .

وقد عملوا إحصائية اقتصادية بحتة ، السوق المشتركة عندهم لجنة خبراء يدرسون ، فدرسوا إمكانيات العالم الإسلامي الإقتصادية ، فوجدوا أنه لو اجتمعت الدول الإسلامية وعملوا السوق الإسلامية المشتركة على غرار السوق الأوروبية المشتركة ، وجدوا ان أرصدة العالم الإسلامي تستطيع أن تحتوي جزيرة الذهب ( رصيد أمريكا من الذهب) وجميع اموال أوروبا والدول الغنية وجميع هذه الثروات تمثل عشر ما يملكه العالم الإسلامي ، لكن اكتشفوا أن العالم الإسلامي 98% منه مديون للدول الغنية ، وصارت هذه الدول الإسلامية أفقر الدول ، وصارت أكثر الدول تخلفا ، فلا يذكر الإسلام الآن في أي بقعة من بقاع الأرض حتى يذكر بجواره التخلف والتطرف والبعد عن المدنية والحضارة ، رغم أن عظماءهم وعلماءهم ومفكريهم قالوا كلاما غير ذلك ، فلما سألوا جستالين عندما هربت من الاتحاد السوفييتي قالوا لها كيف تتركين بلدك وبلد آبائك وأجدادك وتذهبين إلى الرأسمالية وأنت أباك من أكبر دعاة الشيوعية ، قالت : الحياة بدون دين كحياة الإنسان بعيدا عن الماء والهواء ، فهي تعيش في بلد لا دين له أو لا يؤمن بدين ، وقال السير الفرنسي : كيف لا أؤمن بوجود الله ولولا الله لخانتني زوجتي وتركني خادمي ، فمنطقه النمطق الاقتصادي أو المادي ، فلولا الإيمان بالله يكون المجتمع عبارة عن غابة ، وقد صار غابة بالفعل لبعد الناس عن الدين "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم" ، والذين سوف يرحمهم الله هم الذين سوف يتمسكون بكتاب الله عز وجل .

نحن عندنا قوى وعندنا ثروات ، وعندنا ثروة بشرية يحاربوننا فيها فيقولون بتحديد النسل وتنظيم أسرة حتى عندما يرريدون قتالنا ينتصرون علينا بأعدادهم وبعلمهم ، أقول لأبنائنا في المدارس وفي معاهد العلم تفوقوا ، أقول لأبنائنا العمال والحرفيين اعملوا بجد ، أقول للموظف اتقي الله في عملك يبارك الله لنا في القليل ، فاللهم بارك لنا في القليل ، وارزقنا من الحلال وكثره لنا يا أكرم الأكرمين ، وأرغبنا عن الحرام يا أرجم الراحمين ، وبغضه إلينا حتى وأن كان كثيرا ، إنك يا مولانا على ما تشاء قدير

ليست هذه نظرة تشاؤم بمولده -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن يجب على الدعاة وهم أمناء على رسالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فما خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- درهما ولا دينارا ، ولكن ورث علما يعلم للناس ، والعلماء ورثة الأنبياء ، فيجب كما اخذ الله ميثاقا على النبيين ، أخذ ميثاقا على العلماء أن يبينونه للناس ولا يكتمونه ، فاللهم اجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

نتحدث اليوم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صباه ، وزواجه من السيدة خديجة ، اللهم اعن ويسر يا أكرم الأكرمين
طبعا مدى الضيق الذي نحن فيه ، نتحدث الآن عن حياة أو لمحة ( أنا تركت الآن متعمدا حقوق الأبناء وحقوق الآباء لنعيش هذا الدرس كله بإذن الله مع سيدنا الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ) والمعيشة مع رسول الله تشرح الصدر، وتشعر الإنسان بالأمل ، لأن بقوانين الحياة البحتة (عندما تضع قانون الحياة وقانون الأسباب والمسببات) ، طفل يتيم الأب ، تموت أمه وهو صغير، يكفله جده ، يموت جده ، يكفله عمه ، يخرج وهو ابن أحد عشر عاما ليعمل ، وأنت ابنك عنده سبعة وعشرين عاما لا يعمل بأي عمل ، يريد مكتبا وتليفونين وسكيرتارية وعربية بسائق والبيه راح والبيه جه ، لا يعمل أي عملا ويقول ( أصل أنا اتولدت مدير) لكننل نريد أن نتأسى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كنا نحبه حقا ، فقد تحدثت عن السيدةحايمة السعدية ، وكففى باسمها كل خير ، وأخذته إلى بني سعد ، وهناك في بني سعد تعلم أشياء أربعة ، تعلم اللغة العربية والفصاحة والبلاغة ، فهي قبيلة عربية أصيلة فيها تعلم اللغة العربية ، وكيف ينطق بها ، وتعلم بها لهجات العرب ، فعندما كان يأتيه وفد من قبيلة كان يكلم الوفد بلهجته ، رغم أنه ما تعلم في معهد ولا مدرسة ، وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، وهدذه هي المعجزة "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم " -صلى الله عليه وسلم-

هناك رأي لبعض العلماء يقولون عن سيدنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- : محمد الأمي الذي علمه ربه ، وأتوا بأدلة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- على مر الوقت تعلم
إن القضية لا تريد تفسيرا ولا تأويلا ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولد كما قلنا في أمة كما قلنا كالفرس أو كالروم ، وهي أمم حضارات ، بها علم متقدم جدا ، فلو قال بعد ذلك كلام علمي ، منمق ورفيع لقالوا أنه تعلم منهم ، لكنه -صلى الله عليه وسلم- لم يخرج من مكة أبدا ، فحتى سن الأربعين لم يخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلا على حدود الشام ثم عاد

فمن يقرأ كتب هيكل -رحمه الله- فليدقق قليلا ، أو يقرأ في سيرة ابن هشام أو ابن إسحاق أو السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي أو كتب السيرة للسلف الصالح كالباية والنهاية لابن كثير ، هذه المراجع الطيبة التي يستطيع الأنسان أم يأمن على تاريخه وعلى دينه في مثل هذه المراجع

فمثلا كاتب مثل الدكتور هيكل يقول أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- ذهب إلى الشام ، وتجادل مع الرهبان هناك ، فتعلم منهم ، وكيف يتعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم-من الرهبان ، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- ما علمه إلا ربه ، فقد قال الله تعالى له : " وكان فضل الله عيك عظيما " ، " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " ، فقبل ذلك ما كنت تعرف الكتابة ولا تدري شيئا عن الإيمان
ولذلك في نهاية قصة سيدنا يوسف قال تعالى : " ذلك من أنباء الغيب نوحيها إليك " ، وفي قضية السيدة مريم عندما ذهب زكريا ليكفل مريم ، فقد كانوا في بني إسرائيل إذا كان هناك يتيما او يتيمة يذهبوا ليكفلوه فيأخذوا الثواب ، فكانوا يأتون إلى نهر الأردن ، ويعملوا قرعة فيأتون بأقداح أو قطع من الخشب ، وكل واحد يكتب عليها اسمه ، ويلقونها في نهر الأردن ، والقدح أو الخشبة التي تصل أولا فإن صاحبها هو الذي يكفل اليتيم ، ولكن الله يقول لحبيبه -صلى الله عليه وسلم- : " وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون " ، فأين كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما كان زكريا وأقاربه والأحبار والرهبان يلقون أقلامهم وسهامهم ، لقد كان -صلى الله عليه وسلم- في علم الغيب
ثم تأتي بعد ذلك قضية سيدنا يوسف ، يقول الله تعالى : " ذلك من أنباء الغيب نوحيها إليك " ، فلماذا ؟ قال تعالى : " لنثبت به فؤادك " أي لنثبت العقيدة عندك يا حبيب الله ، ولتعلم أن الله سبحانه وتعالى ينصر رسله
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يأت على لسانه كلمة أبي ، وهو ابن ست سنوات ماتت أمه فلم يقل كلمة أمي إلا سنوات قليلة ، فلماذا ؟ لكي يكون قلبه كله معلق بالله ، ولا يتدخل أحد في تربيته
ثم يمكث في بيت عمه أبي طالب ، وكان أبو طالب كثير العيال ، فكانوا يجلسوا ليأكلوا فلا يكفيهم الأكل ، فلما يجلس معهم الحبيب المصطفى كانوا يشبعون ويفيض الأكل ، فلما كان يضع أبو طالب لهم الأكل كان يقول لهم انتظروا حتى يأتي ابني محمد ، فهو البركة ، فكان أبو طالب يرى الخير كله والبركة كلها في سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
والرسول -صلى الله عليه وسلم- تعلم الفصاحة والبيان واللغة العربية في بني سعد ، ثم تعلم الرمي ، وتعلم السباحة في بئر عندهم ، ومر في ذات مرة على بئر فتبسم ، قيل : أضحكك الله ، ما يضحكك يا نبي الله ؟ قال : هنا تعلم نبيكم السباحة
وهنا قد يثار سؤال ، هل نحن مكلفون بتعلم السباحة ، والإجابة أن السباحة هذه هي رياضة مباحة طيبة يقرها الإسلام ، فهناك رياضات يقرها الإسلام وهناك رياضات لا يقرها
ثم بعد ذلك تعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركوب الخيل ، فالعربي كانت هذه هي طبيعته ، فكانوا يذهبون به إلى جو الصحراء النقي لتعلم ركوب الخيل
عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أمه ، وذهبت لتزور أخواله في بني النجار كما قلنا ، ودفنت هناك بالأبواء ، وكان ما يزال يذكر عفوها وحنوها عليه فيبكي -صلى الله عليه وسلم-

ست سنوات يكون في كنف جده عبد المطلب ، وكان يعتبر الزعيم العام لقريش ، وكانوا يضعوا له فراش أو قطعة من السجاد عند الحجر الأسود ، وكان لا يقترب أحج من هذا الفراش من أبنائه ، فلما كان يأتي سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وكان عنده من العمر سبع سنوات فكان أعمامه يمنعوه ، فكان عبد المطلب يأتي متحفزا ، ويقول : دعوا ابني هذا فإن له شأن عظيم ، ثم يضعه بجواره ويمسح على ظهره ، ويقول إن فيه خير عظيم ، فكان يشعر أنه ليس بولد عادي ، وإنما هو إنسان سوف تكون له مكانته

سنتين في كفالة جده ، وكان جده لا يتركه ، وكان يجعله ينام معه ، وكان يقول : ينام معي في الليلة الظلماء وكن الشمس في حجرتي ، ثم يموت جده ، فوصى وهو يموت لابنه أببي طالب أن يتكفل بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-

قلنا من قبل انه لم يؤمن من أعمام النبي -صلى الله عليه وسلم- العشرة إلا اثنان ، حمزة والعباس ، فحمزة أسلم من السنة الثالثة للبعثة ، وبعد ثلاثة أيام أسلم عمر بن الخطاب ، فكان حمزة التاسع والثلاثون في الإسلام بأسبقية الدخول ، وكان عمر بن الخطاب الأربعين

ولما كان المسلمون يلقون الأمرين من أبي جهل عمر بن هشام ، ومن عمر بن الخطاب ، فكانوا يشكون للرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فكان يدعو ويقول : اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين عندك عمر بن هشام أو عمر بن الخطاب ، فتحققت الدعوة في عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ، ونزل جبريل يوم أن أسلم وقال أن أهل السماء قد كبروا يوم أسلم عمر يا رسول الله ، لأنه واحد ليس بواحد ، ولكننا أصفار تنضم إلى أصفار ، فنحن اليوم ألف مليون مسلم ، لو بصق كل واحد منا بصقة لأغرقنا إسرائيل ، لو نفخ كل واحد منا نفخة لطيرنا إسرائيل ، ولكن لأن هذه النفخة لا تخرج من قلب موصول بالله ، فلا تطير أمامها ولا نملة ، لأن الله سبحانه وتعالى لا ينصر الناس بالمناصب ولا تكون الغلبة بالصدر ولا بالذراع ، ولكن الغلبة تكون بالإيمان ، ولذلك سيدنا داوود عندما كان في جيش جالوت ، "لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده" ، فلما بعث الله طالوت ، وجعله ملكا ، كان من ضمن جنوده سيدنا داوود ، وكان عنده خمسة عشر سنة ، فوضع حجرا في مقلاع ، وسمى الله وضرب بقلاعه فطار الحجر ، وقتل جالوت ، " وقتل داوود جالوت وءاتاه الله الملك" ، فالله سبحانه وتعالى آتاه الملك وهو ابن خمسة عشر سنة ، وكان يتعجب كيف قتل هذا الحجر الصغير هذا الفارس العظيم ؟ قال الله له : يا داوود أنت عليك أن تضرب وأنا علي أن أقتل ، فكان يجب عليه الأخذ بالأسباب

فالسيدة مريم في شبابها كانت تعبد إلى الله عز وجل في المحراب ، "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" ، ثم تأتي لحظة الولادة ، أيهما أشد حالتين في حياة السيدة مريم ، وهي صبية بدون حمل أو وهي عند لحظات الوضع ؟ أيهما أضعف مريم التي تضع أم مريم التي نعبد ولا وضع ولا حمل ؟ طبعا مريم في الحمل والولادة ، فالمرأة في الوضع يكون حولها فريق من المساعدين والمساعدات ، أريد أن أقول أن الله يرينا في هذه القصة لأن القرآن عبارة عن دستور المسلم أن علينا أن نتخذ الأسباب ، فحملت سيدنا عيسى -عليه السلام- ، "فانتبذت به مكانا قصيا ، فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة " أي ألجأتها آلام المخاض إلى جذع النخلة ، "قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ، فناداها من تحتها" بكسر الميم ، وفي قراءة بفتح الميم ، وكلاهما صحيح ، فقراءة ابن عباس (من) بفتح الميم على أساس أنه عيسى هو الذي نادى ،ولذلك قال أهل العلم أن حقيقة عيسى هو الذي نادى وليس جبريل ، لماذا ؟ لأنها لما جاءت به إليهم وهو رضيع وعمره ساعات ، فقال لها قومها : "يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ، فأشارت إليه" ، فلماذا أشارت إليه ؟ لو لم تتعهد منه الكلام من قبل لما أشارت إليه ، فبدليل أنها سمعته يتكلم من قبل فأشارت إليه كي يشهد معها ويشفع لها في هذا الموقف ، فتعجب اليهود وقالوا : "كيف نكلم من كان في المهد صبيا" ، فنحن الكبار العقلاء نكلم طفل مولمود من ساعتين أو ثلاث ، فكيف ذلك ؟ فقال عيسى -عليه السلام- : "قال إني عبد الله" وهذه الآية ترد على جميع الفرى والأكاذيب ، فأول كلمة قالها سيدنا عيسى هي إني عبد الله ، "ءاتاني الكتاب" .

وقد يتساءل البعض أن هل آتاه الله الكتاب بالفعل ، والإجابة على ذلك أن الله عندما يتحدث ليس هناك ماضي ولا مستقبل فإن الزمان ملك لله عز وجل ، وإذا أراد الله شيئا كان ، فكما تقرأ في القرآن "وكان الله غفورا رحيما" ، فيقول البعض : يا سلام لو كان لسه غفور رحيم ، ولكن معنى كان هنا لا تفيد الماضي ، فقواعد اللغة العربية لا تؤخذ هكذا ، ولكن يجب دراسة اللغة العربية وقواعدها والبلاغة العربية ، فكان هنا لا تدل على الماضي فقط ، ولكن تدل على الماضي والحاضر والمستقبل ، فكان الله غفورا رحيما أي إن الله كلن غفورا رحيما في الماضي ، ولا يزال غفورا رحيما في الحاضر ، وسوف يظل بفضله ومشيئته ورحمته غفورا رحيما في المستقبل ، فلا تقف عند مدلول اللفظ في اللغة العربية

"
وهزي إليك بجذع النخلة " من يقول لها ؟ إنه سيدنا عيسى -عليه السلام-، فقال لها : "لا تخافي ولا تحزني" ، وقد يقول البعض أن القرآن يأتي بمترادفات ، ولكنها ليست كذلك ، فالخوف شيء والحزن شيء آخر، فالله يقول لقريش يمن عليهم : "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" ،فيقال وفر لأي شعب الأمان من هاتين الناحيتين تحصل على شعب صالح ، فأي شعب تؤمن له لقمة عيشه وتؤمن له حريته وسووف تأخذ نتيجة طيبة ، أما أن تحارب الناس في لقمة عيشها وتحاربهم في أمنهم فظن شرا ولا تسأل عن السبب ، وقد قصصت لكم من قبل أنه كان لي أستاذ كان كل يوم جمعة يضع الحب للعصافير في الشرفة ليأخذ الثواب ، ففي يوم وضع الحبوب وفوجئ أن العصافير لا تنزل ، فاكتشف أنه نسي باب الشرفة مفتوح ، ففكرت العصافير أنه قد يكون فخ لها ، وأنه يضع الحب كي تنزل فيصطادها فلا بد أن تؤمن الناس من الخوف أولا ويقول ابن القيم : طائر الطبع ( المقصود به هواك ) يرى الحبة ، وعين العقل ترى الفخ فتقول حذاري حذاري ، فأنت ترى المعصية جميلة في ظاهر الأمر ، ولكن لو فكرت بقلبك ترى الفخ وهو الشيطان فهو يضحك عليك ، ويضع لك السم في العسل

"
وهزي إليك بجذع النخلة" ، وكيف ذلك وهي لا زالت تعاني من آلام الوضع ، وقد كان الله يرزقها وهي في صحتها بدون مجهود ، فكيف وهي متعبة من آلام الوضع ومن آلام الولادة ، فكيف يأمرها الله تعالى أن تهز بجذع النخلة ؟ والرد على ذلك ان هذا عنوان للمسلمين من القرآن بأن نطرق الأسباب ، واستعن بالله ولا تعجز، فعليك فقط أن تبذر الحب وتقول يا رب

قال أهل العلم في قوله تعالى : "تساقط عليك رطبا جنيا" ، لماذا رطبا وليس بلحا أو تفاحة فالشام مليئة بالتفاح ، وفلسطين أرض موالح، وقد عملوا مؤتمرا بالكيمياء العضوية في بودابست عاصمة المجر منذ سنوات قليلة ، واكتشفوا أن الرطب به مركب يوضع مع مركب آخر يوقف النزيف عند المرأة بعد الوضع ، وهذا للرطب فقط ، " فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا " ... إلى آخر الآيات ، فنأخذ من هذا أن نأخذ بالأسباب ، فلا بد من أخذ السبب والله -سبحانه وتعالى- يفتح الأبواب ، ومن يمسك بابا يعطيه الله مفتاحه ، فمن يريد غنى الدنيا يعطيه الله ، ومن يرد غنى الآخرة فالله عنده الدنيا والآخرة ، لآن الله يقول : "يا دنيا من خدمك فاستخدميه ، ومن استخدمك فاخدميه" ، فمن يمشي وراء الدنيا تتعبه وتتعب أعصابه ويأتيه تصلب الشرايين والضغط والسكر وصمام القلب وجميع الأمراض من القلق والخوف ، فكما قلنا في يوم الجمعة نحن إما في حالة حزن أو في حالة هم أو في حالة غم ، فهذه هي الحالات الثلاثة المسيطرة على المسلمين ، وقلنا في تفسيرها أن الحزن هو ألم النفس على الماضي ، وإن الغم هو ألم النفس في الحاضر، وإن الهم هو ألم النفس من الخوف من المستقبل، لكن المؤمن بفضل الله ما فات لا يندم عليه.

قال العرب في قصة رمزية أنه كان هناك صياد اصطاد عصفورة فقالت له العصفورة : ماذا ستفعل بي فأنا لا أغني ولا أسمن من جوع ، ولكن اتركني وأقول لك ثلاث حكم ، حكمة وأنا على يديك ، وحكمة وأنا على الشجرة ، وحكمة وأنا على الجبل ، فوافق الصياد وقال لها هاتي الأولى ، قالت : لا تندمن على ما فاتك ( ولكن الكل نادم فمن لم يندم على أنه لم يشتري الأرض الفلانية مع أنه قد يبيعها مثلا في الحرام وتكون سببا في دخوله النار "إن من عبادي فقير لا يصلحه إلا الفقر لو أغنيته لفسد حاله"
اجلس مع الموظف الغلبان الشريف واسأله : كيف حالك ؟ فيجيبك : الحمد لله ، إننا نبات متعشيين نحن والعيال "ولئن شكرتم لأزيدنكم" أي يزيده من نعمة الرضا ، فالرضا لا يشترى بمال ، وهو مسألة صلة بالله ، كلما ترضى بما قسمه الله لك يزيدك الله رضى ، أما الآخر الغني تعبان ومهموم ويقول ضاهت مني البارحة أربعين ألف جنيه ، والآخر ينظر إليه كيف يعد أصلا هذا المال ، ولكن نحمد الله على فضل الله ، اللهم احفظها علينا نعمة يا أكرم الأكرمين واجعلنها من الشاكرين لها ، ولا نظلم إخواننا الأغنياء ، اللهم أغن المسلمين من فضلك ووسع عليهم يا أكرم الأكرمين ، وأرض الفقراء على ما هم فيه واجعلنا إخوة متحابين في الله

فقال لها : جميلة هذه الحكمة ، فطارت على الشجرة وقالت : لا تصدقن بكل ما يقال لك أنه يكون رغم أنه لا يكون ، يعني لا تصدق أي شيء مع العلم بأنه مستحيل ، فقال لها : طيب ، فقالت له : لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي قطعة من الذهب تزن مئة مثقال ، فعض على إصبعه لو كان ذبحها واستفاد ، وقال لها : هاتي الثالثة ، فقالت : من أين لك الثالثة ، فلم تنفع معك الأولى ولا الثانية ، فقد قلت لك لا تندمن على ما فاتك وقد ندمت ، وقلت لك : لا تصدقن بكل ما يقال رغم أنه لا يكون فأنا لا أزن مثقالا واحدا فكيف في جوفي مئة مثقال من الذهب.

فالمهم أنك لا تندم على ما فاتك ، واحمد الله على أنك في الأزمة بخير ، سواء كانت أزمة مالية أو أزمة صحية ، أو أزمة تعودت عليها ، فاحمد الله ، فالتعود نعمة ، فمثلا أنت مختلف أنت وزوجتك في أول سنة من الزواج ، ثم السنة الثانية لم تتصلح ، ثم الثالة فتعودت على ذلك فهذا نعمة

فمثلا والعياذ بالله أحد النصابين يقول لنصاب آخر : هل تستطيع أن تقرأ الكف ، فقال : نعم ، فقال : أنت عندك سنتين من البؤس ، فقال له : ثم ماذا ، قال : ستكون قد تعودت على ذلك .

بعد ذلك أخذ أبو طالب الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فصار الرسول في كفالة عمه ، وعمه كثير العيال ، يرعى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الغنم وهو ابن أحد عشر عاما لقريش على قراريط في مكة ، فيأخذ المال ويعطي عمه ، فيجب للرجل أن يكون منتجا ، عاملا ، وعنصرا طيبا في المجتمع ، ثم سافر عمه إلى الشام ، والرسول عنده ثلاثة عشر عاما ، فرفض العاص بن وائل إرجاع المال له ، فاستجار اليمني بصناديد قريش كأبو جهل وأبو لهب ، فأرادوا من العاص بن وائل إرجاع المال له فرفض ، فوقف الرجل في اليوم التالي عند الحجرالأسودونادى يا معشر قريش يا من تظلمون أحدا ، لي حقا عند العاص بن وائل فمن يعيد لي حقي ، فقام الحارث بن عبد المطلب عم الرسول ، وكان أكبر أبناء عبد المطلب وجمع عددا من قومه ، وكان منهم ثلاثة أو ربعة يسمون بالفضل ، فعملوا اجتماع تعهدوا فيه بنصرة المظلوم في مكة ، فسمي بحلف الفضول ، إما لأنه صاحب فضل بإرجاتع الحق لأهله أو لأن المجتمعين فيه كان اسمهم الفضل ، وقالوا : سوف نعيد الحق إلى أهله ما بل بحر كوفة ، وما بقيا جبلا .......(الدقيقة48، الثانية24) وحراء مكانهما ، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : هناك حلف حضرته وأنا ابن أربعة عشر عاما في دار عبد الله ابن أبي كتعان ، أحضره ولي به سبل النعم ، أي لو عاد هذا الحلف لكنت عضوا فيه

وصل الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى ابن عتريسة، أرسلت السيدة خديجة إليه لكي يتاجر لها في تجارتها ، وذهب أبو طالب ليتحدث على لسان ابن أخيه ، وقال يا خديجة ، بلغني أنك تعطي أجيرك بكرين (جملين) ، وإني أطلب لابن أخي أربعا ، قالت : يا أبا طالب ، أنت كبيرنا وزعيمنا وعظيم قريش ، لو جئت لتطلب هذا في بعيد طريد لأعطيته من أجل كلامك ، فما بالك وقد جئت في قريب حبيب ،لأن ابن عباس عندما دخل على إحدى الصحابيات ليعزيها في زرجها ، فقال : إن زوجتي قد ماتت ، فقالت : يا ابن عباس ، أتخطبني في عدتي ، أي تلمح ، فالمرأة المصرية في هذا الزمن ،وفي هذا الدخل البسيط وفي هذا الغلاء ، وهي تمسك زمام البيت الاقتصادي فهي نبيهة ، ثم منقبل ومن بعد بركة الله عز وجل

اعرض دخل الرجل المصري على أي كمبيمتر في العالم ، أو على أي لجنة الأمم واطلب منها توزيع دخله على مدار الشهر ، فسيقولون لك ائتي به ليوزعه بنفسه ، اللهم بارك لنا في أرزاقنا ، وبارك لنا في أقواتنا ، وبارك لنا في زوجاتنا ، وفي أبنائنا وبناتنا وجيراننا وأرضنا واجعلها بلدا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين

قال الحبيب-صلى الله عليه وسلم-: " كل أرض يذكر فيها اسم الله ......(الدقيقة:52، الثانية:12)على بقية الأراضي بجوارها ، وأنت عندما تموت يبكي عليك مكانان : موطن سجودك في الأرض ، ومصعد عملك في السماء ، لكن بعض الناس لا يغلق مصعد عملها بعد الموت(اللهم اجعلنا منهم) وهم الذين عملوا صدقة جارية أوعمل صالح ينتفع به أو له ولد صالح يدعو له أو من سن في الإسلام سنة حسنة أو بنى مسجدا أو معهد علم أو مستشفى أو زرع نخلة ، لذلك قال تعالى : " علمت نفس ما قدمت وأخرت " ، فالذي قدمته أنت في حياتك وما أخرته أي بعد مماتك فالعداد شغال لا يغلق ، اللهم اجعلنا من أهل الخير يا رب العالمين

فوافقت السيدة خديجة وافقت ، وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- ببضاعتها ، وكان أغلبه من الكبريت الأحمر ، فيذهب إلى الشام ، فتبيع كل القافلة بضاعتها إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وبقي يومين على رحيل القافلة ، ويضع ميسرة ( غلام خديجة ) يضع كفه على خده لأن البضاعة كادت تبور ، ولا يستطيع ان يرجع وحده لأن هناك قطاع طرق ، فتصاب المزروعات في الشام بمرض لا علاج له إلا الكبريت الأحمر ، وذلك لوجود المصطفى-صلى الله عليه وسلم- ، فباع وربحت التجارة مرتين ، أي ضعف ما كان يربح ميسرة ، ويراقب ميسرة الحبيب-صلى الله عليه وسلم- ، فيجلسا تحت شجرة ، فينزل الغصن على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ولا ينزل على ميسرة ، ويمشي فتظلل السحابة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ولا تظلل ميسرة ، وكل ما ينظر إليه يجد وجهه منورا ، وعاد إلى مكة وظل هكذا ثلاث سنوات يتاجر في مال السيدة خديجة ، إلى أن جلست تفكر وتذكرت حادثة حدثت لها من عشرين سنة وسنها لم يتجاوز العشرين ، وهي جالسة مع نساء قريش جاء حبر من أحبار اليهود يزور مكة ، فوجد بعض النساء جالسات ، فقال : يا معشر نساء قريش ، النبي الخاتم سوف يكون من هنا ، فيا سغادة من تزوجته ، فحطبناه بالحطب ، وذلك من حيائهن. وهذا الحياء إن لم يأتي بالتربية فيأتي بالدين، لأن من عنده حياء فعنده دين ومن ليس عنده دين فليس عنده حياء لأن الحياء من الإيمان فمن لا حياء عنده لا إيمان له ، ولذلك قالوا : إن لم تستح فافعل ما شئت ، وقالوا: إن المرء إذا لم يأنف من اللؤم عرضه فأي رداء يرتديه جميل

فالسيدة خديجة تذكرت هذه الحادثة وكانت من قبل تزوجت من رجلين ، مات أحدهما والآخر أنجبت منه هند بن أبي هالة ، فبعثت إحدى صدبقاتها اسمها نفيسة ( بفتح الفاء أو بالضم ) من الشيء النفيس أي النادر أو الغالي ، فقالت له : ألك في الزواج يا محمد ، وأخذ الفقهاء من ذلك أن المرأة الصالحة تخطب لنفسها ، وذلك عندما يكون هناك صلاح وتقوى ، فلا يأتي الرجل بعد ذلك ويذكرها فيجرح مشاعرها ، لأن المحبة تأتي بالود والكلام الطيب

إحدى السيدات كانت متبرجة وتعمل عملا حراما ، قالت : سمعت منك مرة حديثا كان هو سبب الهداية ، كانت السيدة عائشة واقفة والحبيب -صلى الله عليه وسلم- يضع ذراعه على باب الغرفة وهو يداريها بكمه ، وهي تضع ذقنها على ذراعه وتشاهد الأحباش يلعبون ، فيقول لها الرسول-صلى الله عليه وسلم- : اكتفيت يت عاتئشة ، فتقول له : انتظر يا رسول الله ، فتقول السيدة : جلست أقارن بين حنان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفظاظة زوجي فوجدت أن الإسلام عظيم جدا ، وأحسست بخطئي أني لم أتزوج رجلا على الدين وكان ذلك سببا في هدايتها

سيدنا أيوب عندما تأخرت عليه زوجته ، وكانت تأتي له بالطعام وهو طريح الفراش ، فأقسم أن يضربها مئة عصا ، فلما خرجت من عنده قال : "رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" فقال له ربه : "اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب" ، فضرب بقدمه الأرض وكان مشلولا فتفجر الماء من تحت قدميه ، فشرب منه واغتسل ، وعاد شابا كما كان ، وبرأ من المرض ، فدخلت زوجته عليه ، وقالت له : ألم تر أيوب ، فقال لها : رأيته ، فقالت : وأين ذهب ، فقال لها : هو الجالس أمامك ، فسجدت لله شاكرة ، فنظر إلى نفسه كيف يضرب هذه الزوجة الصالحة المخلصة في خدمته ، فقال له الله : "فخذ بيدك ضغثا" أي مئة عود من أعواد القمح واضربها به ضربة واحدة "إنا وجدنناه صابرا نعم العبد إنه أواب" ، فيا أخي كن حنونا على وجتك ويبارك الله لك فيها ، وهي إذا وجدت منك المعاملة الطيبة سوف تستحي منك ، وإن لم تستحي فقد أخذت ثواب الصبر .

ولذلك عندما كان الجاحظ يمشي في الصحراء وجد خيمة ، فقال : السلام عليكم ، قالوا : وعليك السلام، من؟ قال : ضيف ، قالوا : وما للضيف عندنا؟ قال : يكرم ، قالوا : ما عندنا شيء ، وخرج من الخباء وجه امرأة مقطب الجبين ، فخاف الجاحظ ومشي ، فرأى رجلا مقبلا هاشا باشا مضيء الوجه ، قال له : مرحبا يا أخ الإسلام ، من ؟ قال : ضيف ،فقال : مرحبا بالضيف ، وأتى له بطعام ، فشكره الجاحظ ومضى ، وفي اليوم التالي ألجأته الرحلة إلى خيمة ، فقال : السلام عليكم ، قالوا: من؟ قال : ضيف ، قالوا : مرحبا بالضيف ، فأجلسوه وأتته الجارية بدجاجة ، وبعد قليل جاء الرجل غضبان ليس كما كان بالأمس ، فنظر إليه الجاحظ وانتظر حتى يلقي إليه السلام فلم يلقه ، فألقى عليه الجاحظ السلام ، فتركه ودخل إلى خيمته وسمع منهم ما فهم منه أنه غضبان لأن زوجته أخرجت الطعام بدون إذنه ولم تبقي له ، فقال الجاحظ : فاستلقيت على قفاي من الضحك ، فخرج إليه الرجل وقال له : أتضحك وأنا أتصارع مع زوجتي ، قال : لقد رأيت البارحة واليوم عجبا ، لقد رأيت البارحة المرأة بخيلة جدا وزوجها كريم وبشوش ، واليوم رأيت الرجل بخيل جدا وامرأته كريمة ، فقال له : إن المرأة التي رأيتها البارحة هي أختي ، وزوجتي هي أخت الرجل الذي رأيته البارحة ، فالمؤمن كما يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، فتبسمك في وجه أخيك صدقة

وقال الأصماعي : وجدت امرأة كالبدر ليلة التمام تضاحك رجلا أمام خيمة وهو دميم يكشر في وجهها ، فقلت : ما الذي يصبرك على هذا ، قالت : لعله صنع حسنة ما فجازاه الله عنها خيرا بي ، وصنعت أنا سيئة ما فجازاني الله بها شرا به

جاءت السيدة نفيسة لسيدنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ، وقالت له : أما لك في الزواج يا محمد ؟ قال : من أين ؟ قالت : ومن يكفيك هذا وسيدة ترفض صناديد العرب ، فقد كان أبو جهل ولأبو لهب وغيرهم يريدون الزواج منها ، فقلال لها : من ؟ قالت : خديجة بنت خويلد ، قال -صلى الله عليه وسلم- : سوف آتي بأعمامي من الغد

فأتت السيدة خديجة بعمها أسد بن عبد الله بن أسد ( فالسيدة خديجة تلتقي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جده السابع ) ، فدخل أبو طالب وتقدم العباس وكان أكبر من أبي طالب ولكنه قدم أبي طالب ، فوقف أبو طالب ليخطب خطبة الزواج ، فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل (..........1:10:40) أي من الأصل أو من المعدن ، وعنصر مضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وخدام حرمه ، وجعلنا بيتا محدودا وحرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله (وهو عنده خمس وعشرون عاما) لا يوزن به رجل من قريش شرفا ونبلا وفضلا إلا رجح به ، وهو إن كان في المال قل فإن المال ظل زائل ، وأمر حائر ، وعارية مسترجعة (فالمال يكون اليوم معك زغدا مع غيرك وسبحان من يغني من يشاء ويفقر من يشاء فاللهم اغننا بالفتقار إليك يا رب العباد ) ومحمد-صلى الله عليه وسلم- هو من تعرفون قرابته وهو والله بعد هذا ( فهو قد قسم الخطبة إلى ثلاثة أقسام الأول تكلم فيه عن الأصل والثاني تكلم فيه عن الشخص وهو أعظم عريس في العالم منذ أن خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والجزء الثالث هو الآتي) وهو والله بعد هذا له نبأعظيم وخبر جليل جسيم ( أي مكانته في النبوة المنتظرة ) وله في خديجة بنت خويلد رغبة ، ولها فيه مثل ذلك ، وما أحببتم من الصداق فعلي ، فقال عمها : ما تقوله يا ابا طالب فلا نقول شيئا بعده ، قال : هذا اثنا عشر مثقالا من الذهب وخمسمائة دينار ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ومني عشرين بعيرا ، قال عمها : اشهدوا يا معشر قريش أني زوجت محمدا بن عبد الله من بنت أخي خديجة بنت خويلد ، وكان أعظم زواج في العالم ، لا يليه زواج إلا زواج فاطمة من علي -رضي الله عنه- .

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-مقيما مع أبي طالب ، فضاق عليهم البيت من كثرة العيال ، فعرضت عليه السيدة خديجة أن يمكث معها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ( ومن هنا يؤخذ أن الزوجة عندما تكون ميسورة الحال ليس هناك حرج أن تساعد زوجها ولكن دون إذلال ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ، فلا بد أن يشعر الرجل بقوامته فقد قال تعالى : " الرجال قوامون على النساء " ، وقال : " وللرجال عليهن درجة "

وكان بيت السيدة خديجة مرتفع بثلاث سلمات عن الأرض ثم تدخل إلى البيت لتجد على اليسار ردهة واسعة أو فناء واسع عبارة عن ثلاثون مترا في ثلاثة عشر مترا ، يعني حوالي ثلاثة قراريط ، على اليمين هناك غرفة ستة أمتار في سبعة أمتار وكان يستقبل فيها الحبيب المصطفى أصدقاءه ، وكان اكبر صديق له هو أبو بكر الصديق وعمار بن ياسر

جاء الناعم بن عبد الله وكان من جنوب الجزيرة ، فجلس بجوار العباس فوجد رجلا يصلي ووراءه رجل يصلي ووراءه غلام صغير يصلي ومن ورائهم امرأة ، فقال : ما هذا يا عباس ؟ قال : هذا ابنأخي محمد بن عبد الله ، يقول أنه نبي الأمة ، قال : ومن بجواره ؟ قال : هذا أبو بكر ، قال : ومن الصبي؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ، قال : ومن المرأة ؟ قال : هذه خديجة بنت خويلد ، فلما أسلم بعد عشر سنين قال يا ليتني كنت أسلمت ساعتها وكنت أنا الرابع .

ثم تدخل الغرفة التالية تجد غرفة سبعة أمتار في أربعة أمتار وهي حجرة بنات النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ثم الحجرة الثالثة كانت إححدى عشر مترا في ستة أمتار وهي حجرة سيدنا الحبيب-صلى الله عليه وسلم- والسيدة خديخة وكان فيها جزء عمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-محرابا يتعبد فيه لله عز وجل

سنتكلم إن شاء الله في الحلقة القادمة عن أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، من تزوجوا ، ولماذا مات الذكور صغارا والحكمة من ذلك ، ثم بعد ذلك نتحدث عن إرهاصات الدعوة ، وبدء نزول جبريل -عليه السلام- ، وقبل ذلك سوف نتحدث عن زواج النبي -صلى الله عليه وسلم-من بقية نسائه ، ولماذا تزوج من هذا العدد ، وقصة كل واحدة منهن ، وكيف كان يعاملهن ، وكيف كان في بيته ، لعلنا نستفاد من هذا القصص إن ربنا ما يشاء قدير

فاللهم اغفر لنا وتقبل منا واقبلنا في عبادك الصالحين ، و-صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزاكم الله خيرا وأشكركم على حسن استماعكم وبارك الله فيكم ولا تنسونا من صالح الدعاء
com.yahoo@samihejazi

سامي حجازي